القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

معجزة الخيل في سورة العاديات

‏معجزة الخيل في سورة العاديات



ضرب الله تعالى لنا مثلًا عظيمًا في سورة العاديات، يجعلنا نستحي منه، فيه أقسم بالعاديات وهي الخيول..
‏لكن لم يُقسم الله بها وهي واقفة، بل نعتها بصفة الضبح..
‏الضبح هو صوت أنفاس الخيول عندما يحترق صدرها من شدة الركض،
‏فقال تعالى«وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا».
‏وبصفة أخرى فقال «فَالمُورِيَاتِ قَدْحًا»
‏وهي الشرارة التي تلمع نتيجة لاحتكاك حوافرها مع الأرض وهي تركض بسرعة شديدة..
‏نار تحرق صدورها ونار تحرق أقدامها!
‏«فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا» هنا يخبرنا الله أن الخيول لا تركض هكذا من أجل التسلية بل تركض داخل حرب أثناء النهار.
‏فهي تعلم أنها داخل معركة وتعلم أنها في خطر
‏ومع ذلك لم تتراجع ساخطة على قائدها.
‏«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا» أي أثارت الغبار في المكان من شدة الركض
‏فأصبح الهواء الذي تتنفس الخيول مختلطًا بالغبار (النقع).
‏صدرها يشتعل نارا ومع ذلك تستنشق هواءً مختلطا بالغبار..تضحية عجيبة!
‏«فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا» أي أنها تقف في مركز المعركة..أخطر مقام
‏كل تلك الآيات كانت قسمًا من الله عز وجل..
‏لكن جاء جواب القسم عجيبًا:
‏«إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» !!
‏كان الحديث عن الخيول ووصف أحوالها
‏ثم إنتقل القرآن فجأة للحديث عن حال الإنسان مع ربه ويصفه بالـ(كنود) أي الساخط على نِعم الله..
‏لمَ هذا الانتقال العجيب؟!
‏ذلك لأن الخيول تُضحي كل هذه التضحية من أجل قائدها الذي فقط يُطعمها ويرعاها..
‏وهو لم يخلق لها السمع ولا البصر ولا حافرًا من حوافرها..
‏ومع ذلك فهي تُظهر امتنانها له بالإقدام على هلاكها دون خوف!
أما الإنسان فإنه ينسى كل نِعم الله عليه مجرد أن يُصادف أمراً واحداً يسوءه..فيشتكي و ينسى نعم خالقه
‏اللهم ردنا إليك ردًا جميلًا
‏الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
‏اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.. وزدنا علمًا وفهمًا يارب ..وأهدنا إلي ما تحبه وترضاه
‏اللهم آمين يارب العالمين..
reaction:

تعليقات