القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

فضائل شهر شعبان


 هـا قـد مضـى شهـر رجـب الأصـم، وأهـلَّ علينـا شهـر مبـارك، شهـرٌ أحبّـه رسولُ اللـه صلى الله عليـه وسلـم وفضَّلـه على غيره مـن الشهور، شهـرٌ تُرفَـع فيه أعمالُنا إلى الله، هـذا الشهر -أيها المسلـم كـان الصالحون مـن هـذه الأمة يستعدون فيـه، ويتسابقـون فيـه على طاعـة الله، وكـانَ يراجِـع فيـه العاصـون أنفسَهـم؛ ليتـوبَ الله عليهم، شهر قـال عنـه رسـولُ الله ﷺ:

«ذاك شهـرٌ يغفُـل الناسُ عنـه بيــن رجـب ورمضان»

إنَّـه شهـر شعبـان المعظَّـم..

شَعْبَـانُ هـــو الشهــرُ الثامــنُ مــن السَّنَــةِ القَمَرِيّــةِ أو التقويــمِ الهِجْـرِيّ. كانـت تسميــة هــذا الشهرِ كباقي الشهــورِ في عصـرِ ما قبـلَ الإسلامِ وسُمِّيَ هذا الشهـرُ بشعبــانَ لتشعب القبائــل العربية وافتراقها للحــرب بعد قعودها عنها في شهـر رجب حيث كانـت محرمـة عليهـم....

#لما رأى النَّبي صَلَّى اللــه عليه وسَلَّم انتباه الناس إلى شهـر رجب في الجاهليَّة، وتعظيمـه وتفضيله على بقيَّة أشهر السَّنَة، ورَأَى تعظيم المسلمين لشهـر القرآن،أرادَ أن يُبَيّـنَ لهم فضيلـة بقية الأشهــر والأيــام...

#عـن أسامة بن زيد رضيَ الله عنهما أنَّه سـأل النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسَلَّــم فقـــال: يا رسول الله، لم أركَ تصـوم شهـرًا مـــنَ الشهور ما تصـــوم في شعبــان، فقــال صَلَّى الله عليه وسَلَّــم:((ذلك شهــر يغفــل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالـى فأحـب أن يُرْفــعَ عملي وأنا صائـم))..

#وسؤال أسامـة رضي اللـه عنه يَدُلُّ على مدى اهتمـام الصَّحابة الكرام، وتمسكهم بسنة النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّـم.

وبالفعل كان النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصوم شعبان إلاَّ قليلاً؛ كمــا أخبرت عنــه عائشــة رضي الله عنها في الحديث المُتَّفق على صحتـه: ((كــان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصــوم حتى نقـولَ لا يُفْطر، ويُفْطــر حتى نقــول لا يصوم)).

ولا بــدَّ من وجـود أمر هـام، وراء هــذا التَّخصيص منَ الصيام في مثل هذا الشهــر، وهذا ما نبَّــه عليه النبي صَلَّى الله عليــه وسَلَّم بقــوله: ((إنَّـه شهــر ترفـع فيـه الأعمـال إلى الله تعالى)).

إذًا؛ فأعمال العباد تُرْفع في هذا الشهر من كــل عام، وتُعْرض الأعمال يومَ الاثنين والخميس من كل أسبوع.

#ورَفْعُ_الأعمال_إلى_رب_العالمينَ_على_ثلاثة_أنواع:

👈يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النَّهار، وعمل النهار قبل عمل الليل.

👈 ويُرفع إليه العملُ يوم "الاثنين" و"الخميس".

👈ويرفع إليه هذا العمل في شهر "شعبان" خاصَّةً.

فذكر النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم أنَّ الأعمــال تُرفــع إلى الله - تعالى - رفعًـا عامًّـا كـلَّ يـوم: ((يَتَعَاقَبـونَ فِيكُـمْ مَلائِكَـةٌ بِاللَّيْـلِ وَمَلَائِكَـةٌ بِالنَّهَـارِ، وَيَجْتَمِعُـونَ فِي صَـلَاةِ الْفَجْــرِ وَصَـلَاةِ الْعَصْــرِ، ثُـمَّ يَعْـرُجُ الَّذِيـنَ بَاتُـوا فِيكُــمْ فَيَسْأَلُهُـمْ - وَهُــوَ أَعْلَــمُ بِهِـمْ - كَيْــفَ تَرَكْتُــمْ عِبَـادِي؟ فَيَقُولُـونَ: تَرَكْنَاهُـمْ وَهُـمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُـمْ وَهُـمْ يُصَلُّـونَ))...

reaction:

تعليقات