غَضِّ البصرِ وحِفظِ النَّظرِ
أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بغَضِّ البصرِ وحِفظِ النَّظرِ عن الحُرُماتِ، وفي هذا الحدِيثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لو اطَّلَعَ في بيتِك أحَدٌ))، أي: نظَرَ في داخِلِ البيْتِ مِن شِقِّ بابٍ أو ما شابَهَ؛ والمعنى: جعَلَ يُفتِّشُ بنَظَرِه فيما عليه سِترٌ، ((ولَم تأْذَن لَه))، أي: وكان نظَرُه هذا دونَ إذنٍ مِن صاحِبِ البَيْتِ، ((خذَفْتَهُ بحَصَاةٍ))، أي: فرَمَاه صاحِبُ البيْتِ بالحَصَى، والخَذْفُ: الرَّمْيُ بالحصَى الصَّغيرِ يكونُ في حَجْمِ البَقْلَةِ، أو العُقْلَةِ من الإصْبَعِ، ((ففَقَأْتَ عيْنَه))، أي: فأصَبْتَه بتلك الحَصْوةِ في عَيْنِه ففُقِعَتْ وقُلِعَت، وتسبَّبتَ في عوارِها، ((ما كان علَيك مِن جُناحٍ))، أي: ليس عليك إثمٌ، وعَيْنُه هَدَرٌ، وليس على صاحِبِ البيْت دِيَةٌ أو قِصاصٌ؛ لِأنَّه نظَرَ دون إذْنٍ.
تعليقات
إرسال تعليق