القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

الوصية بالنساء

إن مما جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومَ عرفة وصيتَهُ صلى الله عليه وسلم بالنساء، ومراعاةِ حقوقهنَّ، والإحسانِ إليهن، ومعاشرتِهنَّ بالمعروف، قال صلى الله عليه وسلم: ((فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشَكُم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف)).

وهي وصية عظيمة بالمرأة، من تقوى الله عز وجل القيامُ بها ومراعاتُها، لقوله: ((فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله)) أي: أن لهن أماناً فلا يؤذين، فهنَّ آمنات عندكم بأمان الله.

وقوله: ((واستحللتم فروجهن بكلمة الله)) أي: إذنِهِ لكم وشرعِهِ وتحليلِهِ كما في قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء:3].

فلتقر المرأةُ المسلمةُ عيناً بهذه الحفاوة والإكرام، والرعاية والإحسان، حيث خصّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالوصية بها خيراً في هذا المقام العظيم، وفي هذه الخطبة العظيمة خطبةِ الوداع، كما أنه صلى الله عليه وسلم خصها بالوصية بها في غير مقام، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء فإن المرأة خُلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذَهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)).

وهنا يجب أن تعيَ المرأةُ المسلمة أنها تعيش تحت ظلال الإسلام حياةَ عزٍّ وكرامة، وحشمةٍ ونيلٍ لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها، خلافاً لما كانت تعيشه المرأة في الجاهلية.

الموقع الرسمي للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى .

reaction:

تعليقات