القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

شرح حديث لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ ...

 لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ



قال رسول الله ﷺ :

📍لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ ، فَسَمِعَهُ جارٌ له ، فقالَ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ ، 

📍ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَقِّ، فقالَ رَجُلٌ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ .

صحيح البخاري : ٥٠٢٦

📜  قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث :

🔖  الحسد قال العلماء إن معناه هنا هو : الغِبْطَة .

[ والغبطة لا تدخل في الحسد ، لأن الحاسد يتمنى زوال نعمة الله من غيره .

أما الغابط يغبط هذا الرجل لنعمة الله عليه ( أي يتمنى مثلها ) ، ولكنه لا يتمنى زوالها منه ] .

🔗 والمعنى أنه لا شيء فيه غِبْطَة إلا هاتين الاثنتين

 وذلك لأن الناس يغبط بعضهم بعضا في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة فتجد مثلا بعض الناس يغبط هذا الرجل حين أعطاه الله المال والأولاد والأهل والقصور والسيارات وما أشبه ذلك ..

✅  والنبي ﷺ بين أن الذي يُغبَط من حصل على هذين الاثنين :

⬅️  الأولى رجل آتاه الله تعالى القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ..

يعني آتاه الله القرآن حفظه وفهمه وعمل به آناء الليل والنهار يقوم به ويفكر ماذا قال الله عز وجل عن الصلاة ؟ فيقول : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } فيقيمها 

وماذا قال عن الزكاة ؟ فيقول : { وَآتُوا الزَّكَاةَ } فيؤتيها ؛ وماذا قال عن الوالدين وماذا قال عن صلة الأرحام ; وهكذا إلى آخره .

▪️ فتجده يقوم بالقرآن آناء الليل والنهار … هذه هي الغِبْطَة وهي الغنيمة وهي الحظ .

⬅️  والثاني رجل آتاه الله المال :  يعني صار غنياً .

فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار : يعني في سبيل الله وفيما يرضي الله عز وجل ..

أي شيء يرضي الله ينفق ماله فيه مثل بناء المساجد ؛ الصدقات على الفقراء ؛ إعانة المجاهدين ؛ إعانة الملهوفين ؛ وغير ذلك .

▪️ المهم أنه لا يجد شيئاً يقرب إلى الله تعالى إلا بذل ماله فيه ليلا ونهارا

 ليس ممسكا ولا مبذرا فيغلو ويزيد ؛ بل ينفقه لله وبالله وفي الله منفقاً لله مستعيناً به متمشياً على شرعه ؛ هذا هو الذي يُغبَط .

📣 المصدر : مختصر من :

( فتاوى نور على الدرب /الشريط رقم [١٥٧] )

[ الموسوعة الشاملة/ شرح رياض الصالحين (١/١١٤٦)  ]

🌹 جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها ونشرها🌹


   الموقع
رابط الجروب الفيس
رابط الصفحة على الفيس
رابط تويتر 
reaction:

تعليقات