شرح حديث عظم الجزاء من عظم البلاء
عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا و من سخط فله السخط.)
رواه الترمذي و حسنه الالباني.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ذكر في هذا الحديث أن عظم الجزاء من عظم البلاء يعني: أنه كلما عظم البلاء عظم الجزاء فالبلاء السهل له أجر يسير و البلاء الشديد له أجر كبير .
لأن الله عز وجل ذو فضل على الناس إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها من الأجر الكبير و إذا هانت المصائب هان الأجر .
و إن الله إذا أحب قوم ابتلاهم فمن رضى فله الرضى و من سخط فله السخط و هذه بشرى للمؤمن إذا ابتلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يبغضه بل قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد يبتليه سبحانه بالمصائب .
فإذا رضي الإنسان و صبر و احتسب فله الرضى و إن سخط فله السخط .
و في هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يكتب له الرضى من الله عز وجل و الله الموفق.
#شرح_رياض_الصالحين [١ /١٢٥]
تعليقات
إرسال تعليق