القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

هل يجوز أن يجامع زوجته في الحمام ؟


هل يجوز أن يجامع زوجته في الحمام ؟

📜السؤال :
ما حكم أن يجامع الرجل زوجته في دورة المياه - أجلّك الله - فإن البعض يستحم مع زوجته فيفتن بها فما هو الجواب ؟

📝 نص الجواب :

الحمد لله

أخي السائل وفقك الله للخير وأغناك بما أحل لك عما حرم عليك ، ما ذكرته في سؤالك يجاب عنه بملاحظة ما يلي :

1⃣- دورات المياه في وضعها الحالي في البيوت الحديثة كما في بلدك تختلف اختلافاً كبيراً عن أماكن قضاءالحاجة في السابق والتي تسمى الكنف والحشوش والتي كانت مجمعاً للنجاسات والهوام والنتن ،
أما الدورات الحالية فليس فيها من ذلك شيء ،
وإنما يحافظ عليها طاهرة نظيفة وليس فيها شيء من أعيان النجاسات .
وبالتالي فإن لها حالاً أخرى غير حال أماكن قضاءالحاجة في السابق ،
وبينهما من الفروق ما لا يخفى عند أول نظر ،
وعليه فلا يظهر وجود مانع معتبر يمنع من قضاء الوطر فيها عند الحاجة إلى ذلك من نحو ما ذكرته .

2⃣- قضاء الإنسان وطره من أهله يكون في أحيان كثيرة استجابة لحالة انفعالية نتيجة رؤية أو ملامسة أو نحو ذلك ،
ولذا فإن إطفاء الشهوة عند ثورانها في هذه الحال سبيل للعفاف وغض البصر،
وكف جموح الشهوة ،
وقد أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي
📗رواه مسلم (1403)
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها
[أي تدلك جلدا موضوعا في الدباغ] فقضى حاجته،
ثم خرج إلى أصحابه فقال :
(إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه )
📒وأخرج أحمد (19403) واللفظ له،
📓وابن ماجة (1853)
📙وابن حبان في صحيحه (4171) عن عبد الله بن أبي أوفى قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تؤدي المرأة حق الله – عز وجل – عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله، لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لأعطته إياه ) .

3⃣- ومع ذلك فينبغي ألا يذهل المسلم مع ثوران شهوته عن استحضار نية العفاف والاستمتاع بالطيب المباح،
فإن عمله بذلك يكون صدقة وبراً كما قال صلى الله عليه وسلم :
( وفي بضع أحدكم صدقة) .
قالوا: يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال : ( أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)
📗أخرجه مسلم (1006)من حديثأبي ذر .

وعليه أن يذكر المأثور من الذكر في هذه الحال كما قال صلى الله عليه وسلم :
(لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً)
📘أخرجه البخاري (6388)،
📗ومسلم (1434) من حديث عبد الله بن عباس .
وفقك الله وبارك فيك وبارك لك .

✒راجعه الشيخ/ محمد صالح المنجد


رابط القناه على اليوتيوب
   
الموقع

رابط الجروب

رابط الصفحة

رابط تويتر 

reaction:

تعليقات