🔖هل عذاب القبر من أمور الغيب أو من أمور الشهادة ؟
وما هي الحكمة من جعله من أمور الغيب؟
📝الجواب :
الحمد لله
✍🏼قال الشيخ محمد بن عثيمين :
" عذاب القبر من أمور الغيب ، وكم من إنسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به ،
وكم جار له منعم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به،
فما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب ،
فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ، ولولا الوحي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، ما علمنا عنه شيئاً ، ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذب في قبره فزعت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسلام ،
ولكن قد يُطلِعُ الله تعالى عليه من شاء من عباده ،
مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على الرجلين اللذين يعذبان ، أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستنزه من البول .
📌والحكمة من جعله من أمور الغيب هي:
★أولاً : أن الله – سبحانه وتعالى – أرحم الراحمين فلو كنا نطلع على عذاب القبور لتنكد عيشنا،
لأن الإنسان إذا اطّلِع على أن أباه ،
أو أخاه ، أو ابنه ، أو زوجه ، أو قريبه يعذب في القبر ولا يستطيع فكاكه ، فإنه يقلق ولا يستريح .
وهذه من نعمة الله سبحانه .
★ثانياً : أنه فضيحة للميت فلو كان هذا الميت قد ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربه عز وجل ثم مات وأطلعنا الله على عذابه ،
صار في ذلك فضيحة عظيمة له ففي ستره رحمة من الله بالميت .
★ثالثاً : أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميت كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام :
" لولا ألا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر"
📗رواه مسلم 2868 .
ففيه أن الدفن ربما يصعب ويشق ولا ينقاد الناس لذلك ،
وإن كان من يستحق عذاب القبر عذب ولو على سطح الأرض ،
لكن قد يتوهم الناس أن العذاب لا يكون إلا في حال الدفن فلا يدفن بعضهم بعضاً.
★رابعاً : أنه لو كان ظاهراً لم يكن للإيمان به مزية لأنه يكون مشاهداً لا يمكن إنكاره ،
ثم إنه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلهم لقوله تعالى :
( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده ) [غافر / 84] ،
فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين وسمعوهم يتصارخون آمنوا وما كفر أحد لأنه أيقن بالعذاب ،
ورآه رأي العين فكأنه نزل به .
وحِكَم الله سبحانه وتعالى عظيمة ، والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجزم بما شاهده بعينه ؛
لأن خبر الله عز وجل لا يتطرق إليه احتمال الوهم ولا الكذب ،
وما تراه بعينيك يمكن أن تتوهم فيه ، فكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال، وإذا هي نجمة ، وكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شعرة بيضاء على حاجبه وهذا وهم ،
وكم من إنسان يرى شبحاً ويقول:
هذا إنسان مقبل، وإذا هو جذع نخلة ، وكم من إنسان يرى الساكن متحركاً والمتحرك ساكناً ، لكن خبر الله لا يتطرق إليه الاحتمال أبداً.
نسأل الله لنا ولكم الثبات ، فخبر الله بهذه الأمور أقوى من المشاهدة ، مع ما في الستر من المصالح العظيمة للخلق . والله أعلم ."
📚مجموع فتاوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله 2/32 .
وما هي الحكمة من جعله من أمور الغيب؟
📝الجواب :
الحمد لله
✍🏼قال الشيخ محمد بن عثيمين :
" عذاب القبر من أمور الغيب ، وكم من إنسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به ،
وكم جار له منعم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به،
فما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب ،
فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ، ولولا الوحي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، ما علمنا عنه شيئاً ، ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذب في قبره فزعت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسلام ،
ولكن قد يُطلِعُ الله تعالى عليه من شاء من عباده ،
مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على الرجلين اللذين يعذبان ، أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستنزه من البول .
📌والحكمة من جعله من أمور الغيب هي:
★أولاً : أن الله – سبحانه وتعالى – أرحم الراحمين فلو كنا نطلع على عذاب القبور لتنكد عيشنا،
لأن الإنسان إذا اطّلِع على أن أباه ،
أو أخاه ، أو ابنه ، أو زوجه ، أو قريبه يعذب في القبر ولا يستطيع فكاكه ، فإنه يقلق ولا يستريح .
وهذه من نعمة الله سبحانه .
★ثانياً : أنه فضيحة للميت فلو كان هذا الميت قد ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربه عز وجل ثم مات وأطلعنا الله على عذابه ،
صار في ذلك فضيحة عظيمة له ففي ستره رحمة من الله بالميت .
★ثالثاً : أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميت كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام :
" لولا ألا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر"
📗رواه مسلم 2868 .
ففيه أن الدفن ربما يصعب ويشق ولا ينقاد الناس لذلك ،
وإن كان من يستحق عذاب القبر عذب ولو على سطح الأرض ،
لكن قد يتوهم الناس أن العذاب لا يكون إلا في حال الدفن فلا يدفن بعضهم بعضاً.
★رابعاً : أنه لو كان ظاهراً لم يكن للإيمان به مزية لأنه يكون مشاهداً لا يمكن إنكاره ،
ثم إنه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلهم لقوله تعالى :
( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده ) [غافر / 84] ،
فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين وسمعوهم يتصارخون آمنوا وما كفر أحد لأنه أيقن بالعذاب ،
ورآه رأي العين فكأنه نزل به .
وحِكَم الله سبحانه وتعالى عظيمة ، والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجزم بما شاهده بعينه ؛
لأن خبر الله عز وجل لا يتطرق إليه احتمال الوهم ولا الكذب ،
وما تراه بعينيك يمكن أن تتوهم فيه ، فكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال، وإذا هي نجمة ، وكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شعرة بيضاء على حاجبه وهذا وهم ،
وكم من إنسان يرى شبحاً ويقول:
هذا إنسان مقبل، وإذا هو جذع نخلة ، وكم من إنسان يرى الساكن متحركاً والمتحرك ساكناً ، لكن خبر الله لا يتطرق إليه الاحتمال أبداً.
نسأل الله لنا ولكم الثبات ، فخبر الله بهذه الأمور أقوى من المشاهدة ، مع ما في الستر من المصالح العظيمة للخلق . والله أعلم ."
📚مجموع فتاوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله 2/32 .
رابط القناه على اليوتيوب
https://www.youtube.com/sharehelqurann
الموقع
http://sharehelqurann.blogspot.com.eg
رابط الجروب
https://www.facebook.com/groups/sharehelqurann
رابط الصفحة
https://www.facebook.com/sharehelqurann
رابط تويتر
https://twitter.com/sharehelqurann
تعليقات
إرسال تعليق