﴿وجعـلنا بعـضكم لبعض فتـنة أتصـبرون﴾
💬 قـال الامـام ابـن الـقـيّم رحــمه الله:
وهـذا عـامٌّ في جميـع الخـلق ؛
امتـحن بعضـهم ببـعض :
📍فامتــحنَ الرُّسُلَ بالمــرسَل إليهم ، ودعوتــهم إلى الحق ، والصــبر على أذاهم ، وتحــمُّلِ المــشاقّ في تبليــغهم رسـالاتِ ربِّهم ، وامتــحنَ المـرسَلَ إليهم بالرسـُل ؛ وهل يطيــعونهم ، وينــصرونهم ، ويــُصدّقونـهم؟
أم يكـفرون بهم ، ويـرُدّون عليـهم ، ويقاتـلونهم؟
🔖وامتـحنَ العـلماءَ بالجـهّال ؛ هل يعلِّـمونهم ، وينصـحونهم ، ويصـبرون على تعليمـهم ، ونصــحهم ، وإرشادهـم ، ولوازم ذلك ، وامتـحن الجـهالَ بالعـلماء ؛ هل يطيـعونهم ، ويهـتدون بـهم؟
🍬 وامتـحن المـلوك بالرعـية ، والرعـية بالمـلوك ، وامتحن الأغنياء بالفــقراء والفقراء بالأغنــياء ، وامتحن الضــعفاء بالأقوياء ، والأقــوياء بالضعفاء ، والسـادة بالأتــباع ، والأتباع بالسـادة ، وامتــحن الــمالكَ بممـلوكه ، ومملوكَه به ، وامتــحن الرجل بامــرأته ، وامرأته به ، وامتــحن الرجـال بالنــساء ، والنـساء بالرجـال ، والمؤمنـين بالكـفار ، والكـفار بالمـؤمنـين ،
🎖وامتـحن الآمـرون بالمـعروف بمن يأمـرونهـم ، وامتحن المأمــورون بهم ،
ولذلك كان فــقراءُ المؤمنــين وضــعفاؤهم من أتباع الرســل ؛
فتنةً لأغنــيائهم ورؤسائــهم ، امتنعوا من الإيمان بعد مــعرفـتهم بــصدق الرسُــل ،
وقالوا : ﴿لَوْ كَانَ خَــيْرًا مَا سَبَــقُونَا إِلَيْهِ﴾ هـؤلاء ،
وقــالوا لــنوح عليه السـلام :
﴿أَنُــؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلـُونَ﴾ ،
📖 قــال تــعالى :
﴿وَكَذَلِكَ فَتــَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْـضٍ لِيَقُولُوا أَهَــؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْـهِمْ مِنْ بَيْـنِنَا﴾
🎗فـإذا رأى الشــريفُ الرئيـسُ المـسكينَ الذليـلَ قد سَبَــقَهُ إلى الإيمان ومــتابعةِ الرســول ؛
حَمِىَ وأنِفَ أن يُســْلِمَ فيكون مثــله!
وقال : أُسلم فــأكون أنا وهذا الوضــيع على حد ســواء؟! ،
قال الزَّجــَّاج : كان الرجلُ الشــريفُ ربما أراد الإســلام ، فيمــتنع منه لئلا يــقال : أسلم قــبله من هو دونـه ،
فيقــيمُ على كفرهِ ؛
لئـلاّ يكون للمــسلم السابــقةُ عليه في الفــضل ،
🏷ومـن كـون بــعض الـناس لبعضــهم فتــنة :
أن الفقــير يقول : لِمَ لَمْ أكنْ مــثل الغــنيّ؟!
ويــقول الضعــيف : هلاَّ كـنتُ مــثل الــقوي؟!
ويــقول المبــتلَى : هلا كـنتُ مــثل المــعافَى؟ “ اﻫـ .
📙كتابه: "بدائـع التـفسـير" صـ (٢٥٧/٢)
رابط القناه على اليوتيوب
https://www.youtube.com/sharehelqurann
الموقع
http://sharehelqurann.blogspot.com.eg
رابط الجروب
https://www.facebook.com/groups/sharehelqurann
رابط الصفحة
https://www.facebook.com/sharehelqurann
رابط تويتر
https://twitter.com/sharehelqurann
تعليقات
إرسال تعليق