القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

فضائل شهر رمضان | شارح القرآن

 

شهر الخير والبركة فيه الليلة العظيمة التي شرفها الله جل جلاله، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر:1-5]، والمسلم ينتظر هذه الليلة لكي ينال رضا الله تعالى ومغفرة الذنوب والآثام ومضاعفة الأجر من الله الكريم 
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ» (صحيح البخاري [1901]، وصحيح مسلم [760]).شهر قيام الليل 
لقيام الليل فضيلة كبيرة، وسبب عظيم لمغفرة الذنوب والقرب من الله تعالى، قال الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]، وفي شهر رمضان يحرص المسلم على اغتنام مواسم الخير 
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ» (صحيح البخاري [2014]، وصحيح مسلم [760])، 
ويرجى من المسلمين أن يلازم الإمام في صلاة القيام حتى ينصرف الإمام وله أن يكمل بعد ذلك في البيت وذلك حتى ينال أجر قيام الليلة كاملة، فعن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّه مَن قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ، كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ» (صححه الألباني، صحيح الجامع [2417]).شهر الإكثار من تلاوة القرآن الكريمإن تلاوة القرآن الكريم أفضل ذكر لله تعالى وهي من أعظم العبادات وبها من الأجور التي تحفز المسلم أن يغتنم الأوقات في ملازمة هذه العبادة العظيمة،
قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185]، ويتأكد الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم تأسيا بخير خلق الله تعالى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: 
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: "كان يَعرِضُ على النبيصلى الله عليه وسلم القرآنَ كلَّ عامٍ مرَّةً، فعرَضَ عليهِ مرَّتينِ في العامِ الذي قُبِضَ فيه، وكان يَعْتَكِفُ كلَّ عامٍ عَشرًا، فاعْتَكَفَ عِشرينَ في العامِ الذي قُبِضَ فيهِ" (صحيح البخاري [4998])
.شهر العتق من النارإنها أجمل نعمة أن نكون من العتقاء من النار، والعتق من النار وتجنب دخول جهنم ودخول الجنة هو الهدف العظيم الذي يسعى المسلم بتحقيقه رجاء في رحمة الله جل جلاله،
قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185]، وفي شهر رمضان وفي كل ليلة يمن الله تعالى على عباده بأن يجعل منهم عتقاء، 
فنرجو من الله تعالى أن يجعلنا من العتقاء وأهلنا وجميع المسلمين، وعلينا الحرص على نيل هذا الشرف بفعل الصالحات وتجنب السيئات وملازمة الدعاء.شهر الإكثار من الصدقةإن الصدقة لها شأن عظيم في الإسلام، ولقد أمر الله تعالى الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى في آيات كثيرة لبيان أهمية وفضل الصدقة، قال الله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة:276]، 
وقال الله سبحانه: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ من الآية:39]، وكان من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الإكثار من الصدقة في شهر رمضان
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ" (صحيح البخاري [6]، وصحيح مسلم [2308]). ولذا يحرص المسلم كل الحرص على الصدقة وفي هذا أوجه كثيرة ويسيرة فلنساهم في إطعام المساكين والمحتاجين ولنسع كل السعي على التعاون في جمع المال لبذله في سبيل الإنفاق لوجه الله تعالى فلنقم بشراء أكياس التمر ونعطيها للأهل والجيران والأصدقاء فلنقم بدعوة الغير للإفطار.الشهر الذي فيه العمرة تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلمإن العمرة من عبادات وشعائر الإسلام العظيمة، وفي شهر رمضان لها فضيلة أخرى، فمن استطاع العمرة في رمضان فليفعل لكي يكون في زمرة من نالوا هذا الأجر الكريم، 
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: «ما منَعَكِ أن تَحُجِّي معَنا» قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحًا ننضح عليه، قال: «فإذا جاء رمضانُ فاعتمِري، فإنَّ عُمرةً فيه تعدِلُ حجَّة
ً» (صحيح مسلم [1256])، وفي رواية لمسلم: «حجَّةً معي». والناضح هو بعير يسقون عليه
.نسأل الله تعالى أن يبلغنا والمسلمين رمضان وأن يبارك لنا فيه بالقرب من الله جل جلاله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.



الموقع
http://sharehelqurann.blogspot.com.eg

رابط الجروب
 https://www.facebook.com/groups/sharehelqurann

رابط الصفحة
 https://www.facebook.com/sharehelqurann

رابط تويتر 
https://twitter.com/sharehelqurann

رابط القناه على اليوتيوب
 https://www.youtube.com/sharehelqurann
reaction:

تعليقات