القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

فتاوى رمضان أيُّهما أفضل للمُسَافر الفِطر أم الصيام..

 
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:
أيُّهما أفضل للمُسَافر الفِطر أم الصيام..
وخاصة السَّفر الذي لا مَشَقَّة فيه كالسفر بالطائرة أو الوسائل الحديثة الأخرى؟

📝فأجاب:
الأفضل للصَّائم الفطر في السفر مطلقًا،
ومن صام فلا حَرَج عليه؛
لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه هذا وهذا، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم.
لكن إذا اشتد الحر، وعظمت المشقة، تأكد الفطر، وكره الصَّوم للمسافر لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما رأى رجلا قد ظلل عليه في السفر من شدة الحر وهو صائم قال:
« لَيْسَ مِن البِر الصَّوم في السَّفر».
ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
« إِنَّ الله يُحِبُّ أَن تُؤْتَى رُخَصُه، كما يَكْرَه أن تُؤْتَى مَعْصِيَتُه »
وفي لفظ: « كَمَا يحب أن تُؤْتَى عَزَائِمُه ».

ولا فرق في ذلك بين من سافر على السيارات أو الجمال أو السفن والبواخر وبين من سافر في الطائرات،
فإن الجميع يشملهم اسم السفر، ويترخصون برخصه، والله سبحانه شرع للعباد أحكام السفر والإِقامة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولمن جاء بعده إلى يوم القيامة،
فهو سبحانه يعلم ما يقع من تغير الأحوال وتنوع وسائل السفر.
ولو كان الحكم يختلف لنبه عليه سبحانه.
كما قال عز وجل في سورة النحل
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]،
وقال سبحانه في سورة النحل أيضًا:
{ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
[النحل:8].






reaction:

تعليقات