القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

 

🔲 شرح الحديث :

النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ أرْحمَ بِنا مِن آبائِنا؛ فكانَ يُعلِّمُ أُمَّته ويُبشِّرُها ويُحذِّرُها، فما مِن خيرٍ إلَّا دلَّنا عليه وما مِن شَرٍّ إلا وحذَّرَنا مِنه، فبيَّن لنا الأعمالَ التي تُدخِلُنا الجنةَ، وحذَّرنا مِن الأعمالِ التي تُدخِلُنا النارَ.

☑️ وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "قُمتُ على بابِ الجَنَّةِ"، إمَّا حينَ أُسرِيَ به، أو كانَ ذلكَ مَنامًا، "فَكانَ عامَّةَ" أي أكْثرَ، "مَنْ دَخَلَها المسَاكينُ"؛ لِيُسرِ حِسابِهمْ وسُهولتِه، أو لأنَّ الغالبَ على الفقراءِ أنَّهم أقرَبُ إلى اللهِ تَعالى مِنَ الأغْنياءِ في العِبادةِ،

⬅️ "وأصْحابُ الجِدِّ"، أي الغِنى والأمْوالِ "مَحْبوسونَ"، أي: مَمْنوعونَ مِن دُخولِ الجنَّةِ حتى يُحاسَبوا على أموالِهمْ وحُظوظِهم مِن الدُّنيا،

◀️ "غيرَ أنَّ أصْحابَ النَّارِ"، أي: الذينَ استحَقُّوا دُخولَها بِكُفرهِم أو مَعاصِيهم "قدْ أُمِرَ بِهم إلى النَّارِ"، فالناسُ في هذا الموضِعِ يَنقَسِمونَ إلى ثَلاثةِ أقْسامٍ: فأهلُ النارِ دَخلوا النارَ، والفُقراءُ مِن المؤمِنينَ دَخلوا الجَنَّةَ، والأَغْنياءُ مِن المؤمنينَ مَوْقوفونَ مَحْبوسونَ إلى أنْ يَشاءَ اللهُ.

🔻 "وَقُمتُ على بابِ النَّارِ فإِذا عامَّةُ"، أي أكْثرُ، "مَن دَخلَها النِّساءُ"؛ لِأنَّهنَّ يُكثِرْنَ اللَّعنَ ويَكفُرنَ العَشيرَ، وهو الزَّوجُ، وبِهنَّ تَحصُلُ الفِتنةُ العَظيمةُ، وإذا أُعطِينَ لم يَشكُرنَ، وإذا وَقَعْنَ في مِحنةٍ لم يَصبِرْنَ.

📣 وفي الحديثِ: بُشرى لِلمَساكينِ العابِدينَ بِدخُولهمُ الجنَّةَ قبلَ غَيرِهم.

✔️ وفيه: تَحذيرُ الأغْنياءِ حتَّى يُحسِنوا في أموالِهمْ؛ لأنَّهمْ يومَ القِيامةِ مَوْقوفونَ ومَحْبوسونَ حتى يُحاسَبوا على حُظوظِهم مِن الدُّنيا.

⚫️ وفيه: تَحذيرٌ للنِّساءِ حتى يُحسِنَّ أعمالَهنَّ ويَبْتعِدنَ عمَّا يَقَعنَ فيهِ من الشَّرِّ الذي سيكونُ سَببًا في دُخولهِنَّ النارَ..

(الدرر السنية / الموسوعة الحديثية/25697)






رابط القناه على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCMrNLtZrQ2IGYunopDhcCwA    
reaction:

تعليقات