012 علامات الساعة ! العلامات الصغرى جزء2 ( ظهورنار الحجاز- قتال فئتين دعوتهما واحده - قتال الترك)
أولًا: ظهور نار الحجاز 🔥
نص الحديث
قال رسول الله ﷺ:
«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببُصرى»(رواه البخاري ومسلم)
شرح العلامة
أخبر النبي ﷺ عن نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز، تكون شديدة الإضاءة حتى يُرى نورها في بُصرى بالشام، وهي مسافة بعيدة جدًا، مما يدل على هول هذه النار وعظم شأنها.
وقد ذكر المؤرخون أن هذه العلامة تحققت بالفعل سنة 654 هـ، حيث خرجت نار عظيمة من المدينة المنورة، ورآها الناس من مسافات بعيدة، ودوّن العلماء شهاداتهم عنها.
الدلالة الإيمانية
تصديق نبوة النبي ﷺ
التحذير من الغفلة
التذكير بقرب الساعة واستمرار تحقق أشراطها
ثانيًا: قتال فئتين دعوتهما واحدة ⚔️
نص الحديث
قال رسول الله ﷺ:
«لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة»(رواه البخاري ومسلم)
معنى الحديث
يتحدث الحديث عن اقتتال يقع بين جماعتين عظيمتين من المسلمين، كلاهما يدّعي نصرة الإسلام ورفع رايته، ومع ذلك يحدث بينهما قتال شديد وسفك للدماء.
دلالة هذا القتال
الفتنة إذا وقعت عميت القلوب
رفع الشعارات الدينية لا يعني صحة المنهج
خطورة التأويل الخاطئ للدين
الواقع المعاصر
يرى كثير من العلماء أن هذا الحديث ينطبق على صراعات داخلية وقعت وتقع بين المسلمين عبر التاريخ، حيث تتشابه الدعوى وتختلف المقاصد، وتضيع الحقيقة وسط الفتن.
ثالثًا: قتال المسلمين للترك 🏹
نص الحديث
قال رسول الله ﷺ:
«تقاتلون الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة»(رواه البخاري ومسلم)
وصف دقيق ومعجزة نبوية
وصف النبي ﷺ قومًا بصفات جسدية دقيقة، وهو وصف إعجازي تحقق تاريخيًا عند قتال المسلمين لأقوام من الترك والتتار في العصور الماضية.
معنى العلامة
وقوع قتال بين المسلمين وأقوام من الترك
تتابع الفتن والمعارك قبل قيام الساعة
اختبار إيمان الناس وصبرهم
الحكمة من ذكر علامات الساعة
زيادة الإيمان واليقين
الاستعداد للآخرة
الحذر من الفتن
الرجوع إلى القرآن والسنة
قال الحسن البصري رحمه الله:
"إن الله لم يُخفِ الساعة ليُغفل الناس، ولكن ليكونوا على استعداد دائم."
كيف يتعامل المسلم مع هذه العلامات؟
الثبات على الدين
لزوم الجماعة ونبذ الفتن
طلب العلم من أهله
الإكثار من التوبة والعمل الصالح
إن العلامات الصغرى للساعة ليست مجرد أحداث تاريخية تُروى، بل رسائل ربانية توقظ القلوب الغافلة وتدعو للرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.
وما زال الباب مفتوحًا… فطوبى لمن استعد قبل أن يُقال: قامت الساعة.
