01 علم العقيده من ربك؟ أين الله؟ الفرق بن توحيد الالوهيه والربوبية؟
علم العقيدة هو العلم الذي يبيّن ما يجب على المسلم اعتقاده في الله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وهو الأساس الذي تُبنى عليه سائر العبادات والأعمال، إذ لا يُقبل عمل إلا إذا كان صاحبه على عقيدة صحيحة.
وسؤال "من ربك؟" هو أول أسئلة القبر التي يُسألها العبد بعد موته، وهو سؤال عن معرفة العبد بربه وخالقه، الذي أوجده من العدم ورزقه وهداه، وهو الله الواحد الأحد، الخالق المدبر، المستحق وحده للعبادة دون شريك.
ففهم هذا السؤال والجواب عنه في الدنيا، بالعلم والعمل، هو سبيل النجاة في الآخرة، إذ العقيدة الصحيحة تُعلِّم المسلم أن يعرف ربه بأسمائه وصفاته، ويعبده بما شرع، ويخلص له الدين.
الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية باختصار:
توحيد الربوبية
معناه: إفراد الله بأفعاله هو سبحانه.
أي الاعتقاد الجازم أن الله وحده هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر لأمر الكون كله.
دليل: قوله تعالى: "ألا له الخلق والأمر" [الأعراف: 54].
هذا النوع أقرَّ به أغلب المشركين في زمن الرسول ﷺ، لكنهم لم يدخلوا في الإسلام لمجرد إقرارهم به.
توحيد الألوهية
معناه: إفراد الله بأفعال العباد، أي عبادته وحده لا شريك له في الدعاء، والذبح، والنذر، والاستغاثة، والطاعة، والمحبة، والخوف، والرجاء.
دليل: قوله تعالى:"وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" [الأنبياء: 25].
هذا هو التوحيد الذي من أجله بُعثت الرسل، وهو الذي أنكره المشركون، لأنهم كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى.
الخلاصة:
الربوبية: توحيد الله في الخلق والرزق والتدبير.
الألوهية: توحيد الله في العبادة والطاعة.
من أقر بالربوبية ولم يحقق الألوهية فهو كالمشركين الأوائل، لم يدخل في الإسلام حقًّا.