القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

تشتت الذهن وكثرة الفتن

 تشتت الذهن وكثرة الفتن


قد تشتت ذهنه واضطربت مشاعره ووجد في نفسه ضيقًا شديدًا كالذي وجده الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ

قد كثرت علي فما عدت أستطيع أن أكون الشخص ذاته الذي كان بين جمبي منذ وقت بعيد
قد كثرت علي الفتن .. ما عدت أطيق ما ألقاه منها
أريد ثباتًا على ديني ولا أدري كيف السبيل لبلوغ هذا المراد؟...
لم أعد استطع أن أجمع بين الدين والدنيا .. انتظر .. ولم أصلًا هذا الجمع ؟ أنا لا أرى لهذه الاختبارات فائدة ولا أدري ما النفع في المكوث بالساعات الطوال لحفظ أشياء لا علاقة لها بواقعي الذي أحياه
أريد ثباتًا على صلواتي وكلما اتخذت في ذلك المطلب خطوات وتقدمت أتراجع رغمًا عني ..
ولا أدري لماذا ولا أدري كيف كان ذلك
قد بدأت مع كتاب الله حفظًا مرات عديدة ولا أجني من تسويفي وتقصيري في النهاية إلا التوقف المحبط
لكن الذي أعرفه وأنا على يقين جازم منه أني أريد أن أصل أريد أن لا تنقضي حياتي كما انقضت حياة الكثير من البشر ولم يقدموا ولا يؤخروا .. لا أريد أن أموت دون أن انتفع بيديني .. وأن أنفع ديني
لكن كيف السبيل لهذا الهدف السامي وسط هذه البيئة السيئة ؟ .. وكل ما فيها يدفعني دفعًا لأن أكون مثلهم .. لم أعد استطيع أن أحيا وسط من لا يرون مني إلى أني حريص على خير أنا لا آتي منه بنقير ولا قطمير
أريد أن أرى في واقعي من يأخذ بيدي إلى الله .. وأين هم ! كثيرًا جدًا ما أسمع من من يدلون على الله ألا أسير الى الله وحدي .. كيف ذلك !
لم أعد أرى في نفسي من قوة اليقين الذي تهون به علي مصائب الدنيا بل لم أعد أستطيع أن أتحمل هذا الكم من المصائب الجمة وقد رأيت من نفسي الهلع .. جزعًا على الدنيا وحرصًا عليها
لكني لن أبرح الأرض حتى أبلغ ما أردت .. وإن كان الثمن أن أمضيا حقبًا وإن كانت بغيتي عند مجمع البحرين !
reaction:

تعليقات