📁 آخر الأخبار

من أسباب عذاب القبر

من أسباب عذاب القبر



قال ابن باز رحمه الله تعالى
هذا الحديث ثابت عن النبي ﷺ، أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين، قال: «مر النبي ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا.

الحديث المذكور يفيد الحذر من النميمة وأنها من أخبث الكبائر ومن أكبر الكبائر، يقول النبي ﷺ: لا يدخل الجنة نمام فالمشي بالنميمة من أسباب عذاب القبر ومن أسباب حرمان دخول الجنة، وهي: السعي بين الناس بالكلام الردي، كونه ينقل كلام هؤلاء إلى هؤلاء وكلام هذا إلى هذا، مما يسبب البغضاء والعداوة، هذه النميمة؛ القالة بين الناس، كونه ينقل كلام ما هو بطيب من زيد إلى عمرو أو من جماعة إلى جماعة فيحصل بهذا من الشر ما يحصل، هذه يقال لها: النميمة، فالواجب الحذر منها.

والذنب الثاني: عدم التنزه من البول، فالواجب على المسلم والمسلمة العناية بالنزاهة من البول والغائط، فإذا قضى حاجته يجب عليه أن يجتهد حتى يتنزه من بوله وغائطه بالماء، إذا تيسر الماء أو بالحجارة بالاستجمار، بهذا أو هذا، إذا استجمر بالحجارة ثلاث مرات أو أكثر حتى تنزه من البول أو من آثار الغائط كفى، وإن استنزه بالماء، غسل فرجه بالماء حتى أنقى المحل كفى، والحمد لله.

وإذا كان الإنسان يخرج منه قطرات بعد البول لا يعجل، لا يعجل منه حتى تنتهي القطرات، فإذا انتهت القطرات استنجى أو استجمر، وليحذر الوساوس، كونه يوسوس في الصلاة أو بعد الوضوء أنه خرج منه شيء لا يلتفت إلى هذا، الوساوس يجب اطراحها، فإذا علم يقينًا أنه خرج منه شيء يعيد الاستنجاء، يستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة.
من موقع ابن باز رحمه الله تعالى


رابط القناه على اليوتيوب
   الموقع
رابط الجروب
رابط الصفحة
رابط تويتر 

تعليقات